الرشادبرس- عربي

توالت ردود الفعل الدولية الرافضة لخطة العدو الإسرائيلي الرامية إلى السيطرة على قطاع غزة، وذلك عقب موافقة المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، يوم الاثنين، على خطة للتوغل البري داخل القطاع والسيطرة عليه، بالتوازي مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع نطاق العمليات، وطرح فكرة “الهجرة الطوعية” لسكان غزة.

الأمم المتحدة

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) عن رفضه لخطة السلطات الإسرائيلية المتعلقة بإغلاق نظام المساعدات الحالي في غزة.

وقال المتحدث باسم المكتب، ينس لايركه، في جنيف: “نرفض أي خطة لا تفي بالمبادئ الإنسانية الأساسية التي تقوم على الحياد، والنزاهة، والاستقلالية في إيصال المساعدات”، مؤكداً أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى فرض مزيد من الرقابة والقيود على الإمدادات، “وهو ما يتعارض مع الحاجة الملحة في الوقت الراهن”.

فرنسا: الخطة “انتهاك للقانون الإنساني”

من جانبه، أدان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ما وصفه بـ”الخطة غير المقبولة”، محمّلاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية “انتهاك القانون الإنساني”.

وفي تصريح لإذاعة “RTL” الفرنسية، شدد بارو على أن الأولوية القصوى تتمثل في “وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

الصين تعارض التصعيد العسكري

وفي بكين، عبّرت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها العميق من تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة، لين جيان: “نعارض استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وندعو إلى التهدئة وتفادي مزيد من التصعيد”.

الأونروا: سكان غزة يتعرضون لـ”عقاب جماعي”

جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دعوتها إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بإدخال الإمدادات الأساسية.

وقالت الأونروا، عبر حسابها على منصة “إكس”، إن سكان غزة، الذين يعانون من الحصار منذ أكثر من شهرين، يتعرضون لـ”عقاب جماعي”.

وحذر المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، في وقت سابق، من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، وسيتسبب في سقوط مزيد من الضحايا من النساء والأطفال.

ألمانيا: غزة ملك للفلسطينيين

وفي موقف واضح، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها للخطط الإسرائيلية الخاصة باحتلال قطاع غزة.

وقال متحدث باسم الوزارة: “غزة أرض فلسطينية”، واصفاً التقارير التي تحدثت عن نوايا إسرائيلية لاحتلال القطاع بأنها “مثيرة للقلق الشديد”.

 تهجير معظم سكان غزة

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن خطة توسيع العملية العسكرية في غزة، التي صادق عليها المجلس الأمني المصغر، تتضمن تهجير “غالبية سكان القطاع”.

وأشار إلى أن الهجوم المرتقب سيكون واسع النطاق، ويتضمن نقل معظم سكان غزة من مناطقهم، في وقت يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، وقد نزح معظمهم مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

الاحتلال دائم وليس مؤقتاً

في تطور لافت، صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تعتزم “احتلال غزة بشكل دائم”، مؤكداً أن العملية ليست مناورة مؤقتة.

وأضاف: “نحن نحتل غزة للبقاء. لم يعد هناك دخول وخروج. هذه حرب من أجل النصر”.

وتُعد هذه التصريحات أول استخدام رسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية لمصطلح “احتلال قطاع غزة” منذ بدء الحرب.

المصدر: الأناضول